السبت، 12 يناير 2013

تقوي الصهيونية بالصليبية ضدالإسلام :


تقوي الصهيونية بالصليبية ضدالإسلام :

رغم النصر الكبير الذي حققته الصليبية العالمية ضد الإسلام لحد القضاء على الخلافة العثمانية بمكر كبير لم تستطع القضاء التام على الإسلام في تركيا سيرا مع الواقع الغربي، رغم تنكر المارق أتاتوك لكل الشعب التركي والتزامه الكامل بشروط مؤتمر لوزان الذي كان من بين إملاءاته :

1ــ إلغاء الخلافة ورصد أموال الخليفة مع طرده

2ــ القضاء على المعارضة الإسلامية ضد العلمانية الصليبية

3ــ قطع صلة تركيا بكل العالم الإسلامي

4ــ تغيير الشريعة الإسلامية بالدساتير الوضعية

5ــ إلغاء التحاكم بالشريعة بل وكل التدريس الإسلامي

6ــ استبدال الحروف العربية في كتابة التركية بالحروف اللاتينية لحد جعل الآذان بالتركية

7ــ إلغاء عطلة الجمعة واستبدالها بالأحد

وعن هاته الوثيقة يقول الدكتورتوفيق يوسف الواعي في كتابه القيم :الإسلام في العقل العالمي » :

« والملاحظة الصارخة في وثيقة لوزان هي الإنسلاخ عن كل ماهو إسلامي، وطمس الهوية الإسلامية »

فقد تتالت بعد ذلك الحروب الصليبية كما كانت قبل سقوط الخلافة إلا أن الصليبيين وصلوا إلى نتيجة لازالت راسخة في أذهانهم وهي أن النصر العسكري على المسلمين جد صعب مهما كانت الظروف ولايحقق الكثير من أطماعهم بقدر ما يحقق ذلك الدهاء السياسي ولهذا فإن العالم الإمبريالي يحقق اليوم مكاسب في عالمنا لم يكن يحلم بها حتى جنرالات الإستعمار وذلك تبعا لنصيحة الملك لويس التاسع الذي أسره المسلمون فكتب لأوربا الوثيقة السرية التالية والمحفوظة بدار الوثائق الرسمية بباريس إذ يقول فيها :

. « إنه لايمكن الإنتصار على المسلمين من خلال الحرب وإنما يمكن الإنتصار عليهم سياسيا باتباع مايلي :

1 ــ إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين وإذا حدثت فليعمل على توسيع شقتها ماأمكن حتى يكون هذا الخلاف عاملا في إضعاف المسلمين

2 ــ عدم تمكين البلاد الإسلامية والعربية من حكم صالح

3 ــ إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء حتى تنفصل القاعدة على القمة

4 ــ الحيلولة دون قيام جيش مومن بحق وطنه عليه يضحي في سبيل مبادئه .

5 ــ الحيلولة دون قيام وحدة عربية ..

6 ــ العمل على قيام دولة غريبة في المنطقة العربية تمتد مابين غزة جنوبا وأنطاكيا شمالا ثم تتجه شرقا جتى تصل إلى الغرب «

وبهذا تتلاقى المكائد الصليبية تماما مع أحلام اليهود بإسرائيل الكبرى .

كما لاننسى مؤتمر القاهرة الصليبي التبشيري الذي جمع بين أكبر الخبراء الغربيين في تحقيق الأهداف الصليبية بالعالم الإسلامي وعلى رأسهم زويمر وذلك يوم 4أبريل سنة 1906م ونشر نتائجه القس فلمينغ المعروف وكانت فصوله كالتالي :

الفصل الأول : طريقة تخريب المسلمين وتأكيد أن إله المسلمين ليس هوإله النصارى واليهود

الفصل الثاني : الصعوبات الحائلة دون هذا التخريب

الفصل الثالت : وسائل إفساد المسلمين بالموسيقى والسينما والألعاب السحرية وحتى البعثات الطبية ..بل ولحد دراسة المبشرين للقرآن وتعلم لغات العرب العامية والدراية بالنفسيات العربية ..

الفصل الرابع :تعميق الأساليب في إفساد المتنورين من المسلمين والقيام بدراسات تؤدي إلى :

ــ معرفة كل شيء عن المسلمين وبلدانهم

ــ الحصول على ثقة المسلمين ومودتهم وميولهم

ــ التعاطف والتأييد للمسلمين في بعض الأمور الهامشية بهدف التجسس أكثر

ولتحقيق ذلك اقترح المؤتمر : إنشاء جمعيات صداقة ومحبة بغض النظر عن الدين تسعى إلى :

ــ تشجيع الإختلاط وحرية المرأة بالمفهوم الغربي

ــ إحياء حفلات الميوعة للبهجة والسرور والمجاملات

ــ إحياء العادات الأوربية والأجنبية في المجتمعات الإسلامية

ولتحقيق كل هذا فقد أوصى المؤتمر بالإستعانة بالخمور وبالنساء .

الفصل الخامس : ترجمة الكتب المقدسة للغات المسلمين والنشرات واستعمال الصحافة للتنوير وزرع المصطلحات المسيحية والغربية والتهوين من الثقافة الإسلامية والشرقية .

كما قدم المؤتمر نصائح للعاملين في هذه المجالات نلخصها في :

ــ إقناع المسلمين بعدم عداوة الصليبيين لهم

ــ إهداء الأناجيل للمسلمين

ــ إفساد المسلمين بالمسلمين

وتوالت بعد ذلك المؤتمرات والمخططات لحد إنشاء منظمات خاصة لهذا والقيام بمؤتمرات خاصة ببعض البلدان القوية كمصر ولبنان..وغيرهما. لتتعدد بعدها التوصيات والأهداف خصوصا بعد نجاح كل هاته المخططات في تدمير الشباب وفصم تربية الأجيال الجديدة عن كل أصالتها تماما كما أوصت بذلك الوثيقة السرية لريتشارد ب ميتشل الأمريكي التي نصت في فصلها الثالت على :

ــ محاولة تفريغ طاقات الشباب في طقوس بعيدة عن روح الإسلام

ــ تعميق خلافاتهم المذهبية والفرعية مع تضخيمها

ــ تشجيع التطاول على السنة والتشكيك في مصادرها

ــ تشتيت الجماعات الإسلامية وزرع التفرقة داخلها

ــ إبعاد الشباب عن تعاليم دينهم ومحاربة الحجاب الإسلامي بالثقافة والإعلام

ــ بوليسية الإدارات التعليمية لمحاصرة الجماعات الإسلامية «

وهكذا لايتضح اليوم فقط حنكة التخطيط الصليبي للإيقاع بالمسلمين ومحاربة الإسلام بل للأسف يتضح جليا مدى توفقهم في كل ما رسموه ومدى توافق كل التخطيطات الصليبية مع المكائد الصهيونية بل وكذلك مع التخطيط الشيطاني للشيوعية العالمية الملحدة التي نحمد الله على أزماتها، زيادة على تحريفات وأكاذيب المستشرقين على الدين والملة والتاريخ وكل العالم : 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق