من مكائد الشيوعيةالصهيونية بالإسلام :
تقول إحدا الوثائق الشيوعية السرية والمنشورة في مجلة دعوة الحق لمحرم سنة1387هـ موافق 1967م :
« إننا نواجه في الإتحاد السوفييتي تحديات داخلية في المناطق الإسلامية وكأن مبادئ لينين لم تتشربها دماء المسلمين...وبرغم القوى اليقظة التي تحارب الدين فإن الإسلام لايزال يرسل إشعاعارما لا يزال يتفجر بقوة بدليل : أن الملايين من الجيل الجديد يعتنقون الإسلام ويجاهرون بتعاليمه ..إلى أن الإسلام أخطر الأديان الرجعية ..ويقدم العون للأستغلال.. وهو دين جامد حقود على الحضارة والتقدم.. وخصم عنيد للإشتراكية ويناهض التحركات التحررية ..ومن هذا المخطط أن أن يتخد الإسلام نفسه أداة لهدم الإسلام وقد قررنا مايلي :
1ــ مهادنة الإسلام لتتم الغلبة عليه....
2ــ تشويه رجال الدين العاملين له والحكام المتدينين واتهامهم بالعمالة للاستعمار والصهيونية
3ــ ..مزاحمة الإسلام ومحاصرته حتى لايصبح قوة تهدد الإشتراكية
4ــ الحيلولة دون قيام حركات دينية ..والعمل الدائم بيقظة لمحو أي انبعاث ديني والضرب بعنف ودون رحمة كل من يدعو إلى الدين
5ــ لايغيب عنا أن للدين دوره في بناء المجتمعات ولذا وجب أن نحاصره..وإلصاق التهم به وتنفير الناس منه بالأسلوب الذي لا ينم عن معاداة الإسلام
6ـتشجيع الكتاب الملحدين وإعطاؤهم الحرية كلها في مهاجمة الدين ..والتركيز في الأذهان أن الإسلام انتهى عصره ..ولم يبق منه اليوم إلا العبادات الشكلية ..
7ــ قطع الروابط الدينية بين الشعوب قطعا تاما ..
8ــ ..هدم الضمير الديني ولم يصبح صعبا ..بعد أن نجحنا في جعل السيادة والحكم والسيطرة للإشتراكية ..ونجحنا في تعميم ما يهدم الدين من مسرحيات وقصص ومحاضرات وصحف وأخبار تروج الإلحاد وتهزأ بالدين ورجاله..
9ــ مزاحمة الوعي الديني وطرده بالوعي العلمي
10ــ خداع الجماهير بأن نزعم أن المسيح اشتراكي..ونقول عن محمد إنه إمام الإشتراكيين فهو فقير وتبعه الفقراء وحارب الأغنياء ..والمرابين وثار عليهم ....
11ــ ...يجب أن نفسر القصص الدينية تفسيرا ماديا تاريخيا
12ــ إخضاع جميع القوى الدينية للنظام الإشتراكي
13ــ إشغال الجماهير بالشعارات الإشتراكية وعدم ترك الفرصة لهم للتفكير وإشغالهم بالأناشيد الحماسية والوطنية والأغاني الوطنية والشئون العسكرية والتنظيمات الحزبية والمحاضرات المذهبية والوعود المستمرة ...وإلقاء مسئوللية التأخر.و.....على الرجعية ...ورجال الدين .
14ــ تحطيم القبم الدينية والروحية ..
15ــ الهتاف الدائم بالثورة ...
16ــ نشر الأفكار الإلحادية بل كل فكر يضعف الشعور الديني والعقيدة الدينية وزعزعة الثقة في رجال الدين بكل قطر إسلامي
17ــ لابأس باستخدام الدين لهدم الدين ولا بأس من أداء الزعماء الإشتراكيين بعض الفرائض الجماعية للتضليل والخداع على ألا يطول زمن ذلك ....
18ــ الإعلان أن الإشتراكيين يومنون بالدين الصحيح ..والدين الصحيح هو الإشتراكية
19ــ تسمية الإسلام بالإشتراكية حتى يتم تجريد الإسلام ..من معالمه وخصائصه والاحتفاظ منه بالإسم فقط، لأن العرب إلا القليل مسلمون بطبيعتهم، فليكونوا الآن مسلمين إسما إشتراكيين فعلا حتى يذوب الإسلام لفظا كما ذاب معنى .
20ــ الإهتمام بالإسلام مقصود به :
ـ استخدام الإسلام في تحطيم الإسلام
ـ إستخدام الإسلام للدخول في شعوب العالم الإسلامي .
21ــ وباسم تصحيح المفاهيم الإسلامية وتنقية الإسلام من الشوائب وتحت ستار الإسلام يتم القضاء عليه بأن يستبدل بالإشتراكية . »
كما تؤكد الوثيقة على مدى النصر الإشتراكي في العالم العربي إ ذ تقول : » وفي المحيط العربي يعمل أنصارنا بجد وقد استطاعوا أن يثبوا إلى المناصب الرئيسية في الوزارات والإدارات الحكومية والشركات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ... »
وهذه الوثيقة دليل واضح على مدى أهمية التخطيط في العمل الحركي ،هذا التخطيط الذي نرى كيف نجح فيه الإشتراكيون بتفوق رغم هزيمتهم في عقر دارهم ،ورغم أن الإشتراكية بادت علميا وعمليا وعالميا فإنا لازلنا نسمع بالإشتراكية العربية ،لحد التلفظ باشتراكية الإسلام تماما كما رسمته مخططاتهم.. بل وإن العرب الإشتراكيون اليوم أقوى من أي وقت مضى ،ولازالو يحلمون حلم لينين اكثر منه..ويدينون بكل هاته المبادئ في الوقت الذي يحاول العديد من مرشدي حركاتنا القضاء على وعينا بالدين، وتجميد فكر الصحوة بكل سداجة تماما كما رسمته أيدي هؤلاء الملاحدة ..
إلا أن الصراع ضد الإشتراكية لايتخد قوة الصراع الإسلامي ـ الصهيوني..وذلك لتفوق الليبرالية بمساعدة مسلمي أفغانستان في الضربة القاضية على وحدة الإتحاد السوفياتي.. مما جعل الشره الإشتراكي يموت عالميا ..لكن تبقى التناقضات اليوم حاصلة بين قلوب وعقول الإشتراكيين العرب الذين منهم الملحد الذي تنكر لإيمانه بكل تنطع، وهذا جاهل مرتد له فرض التوبة في الإسلام.. بينما يبقى العديد من الإشتراكيين يومنون بالمبادئ المشتركة بين الإسلام والإشتراكية ،مع حفاظهم على الصلوات وكل الأخلاق الإسلامية ..ولهؤلاء وجب الإحتضان والحكمة في الدعوة خصوصا أن الدعوة الإشتراكية في جامعاتنا دعوة فكر وإقناع، سلبت عقول العديد من حسني النية للتيارات الإشتراكية، في الوقت الذي رأوا فيه بعض إخواننا المسلمين نابذين للفكر الإنساني بمجمله، ويدعون إلى المسجد والجماعة أو الحركة المناهضة للنظام القائم دون وعي بضرورة خوض الجدل الفكري بالتي هي أحسن، بل وبفكر منحط، وأدت هاته القطيعة الفكرية لحد التقاتل بين الرفاق والإخوان في الجامعات العربية ..ولهذا وجب على مسؤولي الجماعات السياسية الإسلامية الحذر كل الحذر في التعامل مع المغرور بهم من الرفاق والمنحط فكرهم من الإخوان معا،وضرورة البحث عن برامج كاملة لإقناعهم ،لأن التموقف أمام القناعة المترسخة فكريا لحد العلمية لن يفيد ..وهذا يلزمنا بالإشارة إلى المستوى الثقافي والخلقي الهزيل لبعض الإخوان والرفاق معا، بل لحد نبذ حتى الفكر الإسلامي عند بعض الجماعات..وتححر أخرى لحد الإباحية الكاملة التي لا ترضاها حتى البهائم مما يلزم :
1ــ بعدم تجميد فكر المسلمين على فقه الحلال والحرام كثقافة وحيدة.. بل الثقافة الإسلامية الحقة هي الإلتصاق بالقرآن الكريم بكل علومه القديمة والحديثة ..بينما الفقه للعمل لاللتمظهر.. وبناء العقل المسلم لايتم دون إسلام حضاري متفتح على كل الفكر الإنساني ،والطامة أن مكتباتنا اليوم أصبحت تكون تقريبا خالية مما سوى الكتب ـ البسيطة ـ في الفقه، بينما كل العلوم الإخرى صارت وكأنها مضيعة للوقت كما يعتقد العديد من إخواننا الذين تلتصق بهم تهمة الرجعية الظلامية بكل مفاهيمها.
2ــ محاولة فتح حوارات جادة مع كافة التيارات المخاصمة للمذهبية الإسلامية لااحتكار الإسلام لها وتكفير كل الخصوم الذين نشهد أن منهم من هو أكثر إسلامية بل وإسلاما من بعضنا .
فلم يكن لليهود والصليبيين والشيوعيين أن يحققوا كل هاته المكاسب لولا التوطئة الإستشراقية قديما ثم النغطية العلمانية حديثا والتفلاقة الداخلية واللتي لازالت تعمق من هاته القطيعة بين المسلمين وإسلامهم :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق